المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دير القديسة بربارة : محطة للصلاة والتامل والترفيه


jerjesyousif
07-14-2022, 11:14 PM
عنكاوا دوت كوم - 14-7-2022

نمرود قاشا (https://ankawa.com/forum/index.php?action=profile;u=43498)


https://ankawa.com/forum/index.php?action=dlattach;attach=1062863;type=avat ar (https://ankawa.com/forum/index.php?action=profile;u=43498)

دير القديسة بربارة : محطة للصلاة والتامل والترفيه (https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1035713.msg7778715.html#msg7778715)

« في: 10:22 11/07/2022 »
دير القديسة بربارة : محطة للصلاة والتامل والترفيه
كتابة : نمرود قاشا



• عتبة اولى .
دير القديسة بربارة ، الواقع عند مدخل كرمليس المبني على تلة اصطناعية اثرية على ارتفاع 293 م ، يفصلها عن المدينة الطريق الواصل بين بغديدي ومفرق كرمليس ( طريق اربيل – الموصل ) .
هذا الدير ، اصبح المتنفس الوحيد لاهالي برطلة وبغديدي وكرمليس وذلك بعد قيام خورنة كرمليس بتنظيم حديقة جانبية جميلة للدير مزودة بكل الخدمات التي يحتاجها الزائر ( مقاعد جلوس حديثة ، اكشاك متعددة الاغراض ، موقف سيارات ، اضاءة جيدة ، ) اضافة الى المتابعة المستمرة من قبل الشباب المكلفين لكل حالة تصدر من الزائرين يكون لها تاثير على قدسية المكان أو ضرر موجوداته ، والاهم من كل هذا ان الكنيسة تبقى مفتوحة الى ساعات متأخرة من الليل يمكن للزائز اخذ الوقت الكافي له للصلاة والتامل في جو هاديء وروحي .

في مساء جميل كانت لنا زيارة لهذا المكان وصادف ان كان هناك كروب كنسي يقوم ببعض الفعاليات الايمانية والترفيهية ، تجمع شبابي اختار هذا المكان ليوجه من خلال هذا اللقاء المفتوح وفي الهواء الطلق والمباشر رسالة للعشرات من العوائل الزائرة التي تستمع الى حورات الشباب في امور دينية وحياتية وترفيهية .

• شيء عن كرمليس .
كرمليس أو كرملش، (بالسريانية: ܟܪܡܠܫ)‏، هي بلدة عراقية تقع في سهل نينوى وتحديداً ضمن قضاء الحمدانية بمحافظة نينوى. غالبية سكان البلدة هم من المسيحيين.
تاريخ البلدة يمتد إلى أكثر من خمسة آلاف سنة مضت وتشتهر بالكثير من الأحداث التاريخية وأشهرها المعركة ،التي ذكرت باسم ( كوكميلا ) في اشارة الى معركة حدثت بالقرب منها بين جيشي الاسكندر المقدوني وداريوش الثالث ( 331 ق . م )
وقد حملت كرمليس أسماء متعددة عبر التاريخ، كانت في البدء (إير-إيل-بانو) أي مدينة الإله بانو، ثم جاء أسم (كرمش) في حوليات الملك الآشوري (آشور بانيبال) و (كار ميليسي) منذ العهد الأكدي (سرجون الأكدي 2371-2316 ق.م)، ثم (كوكاميلا) أي ساحة الجمال، (كماليسك كاورقوي) في العهد العثماني، وعلى الأغلب ان الأسم الحالي كرمليس (كرملش) جاء من أسم (كرمش) الوارد في الحوليات الآشورية.
بعد ان بسط الاتراك نفوذهم على الشرق، وضعوا لكل منطقة اسماً بلغتهم، فسموا كرمليس بــ "كاور قولى" أي "قرية مسيحية" وجعلوا منها مقراً لراحتهم ومركزاً يسيطرون منه على البقعة كلها .
حتى اصابها الدمار على يد المغول سنة 1236، الا انها أزدهرت ثانية، اذ نلقاها مركزا سياحياً مهماً، يجلس فيها البطريرك دنخا الثاني (1332 – 1364). ثم اصابها الخراب مرة اخرى على يد نادر شاه الذي اتاها سنة 1743 بثلاثمائة الف مقاتل فدمرها.
• وشيء اخر عن القديسة بربارة
بنيت الكنيسة على تل كرمليس الاثري على اسم بربارة الشهيدة، أسوة بكنائس اخرى في الشرق تحمل اسم هذه القديسة. والظاهر ان عبادتها دخلت الى كرمليس عن طريق تركيا، ولربما على يد المسيحيين من الارمن وغيرهم هاجروا الى العراق حاملين معهم ذخائر الشهيدة المعروفة عبادتها منذ القرن الثالث الميلادي. ويذكر التقليد ان كنيستنا بنيت في القديم على شكل مزار ثم اهملت، حتى اتخذها مسيحيو كرمليس معبداً لهم واهتموا بأمرها.
القديسة بربارة يقال أنها ولدت عام 210 وتوفيت شهيدة في سن الخامسة والعشرين عام 235 في مدينة نيكوميديا (ازميت، تركيا). كشفت أعمال التنقيب الحاصلة ضمن القبر في شمال المدينة، حيث سُجنت، عن وجود ذخائر للقديسة بربارة.
يضم دير القديسة بربارة قبر الشهيدة الشابة. قد تكون التلة التي بني عليها الدير موقع قصر الحاكم وابنته. دمر نادر شاه قبر القديسة بربارة وسرق الذهب الذي وجده هناك مما أدى لإزالة النقوش الكتابية الموجودة عليه. بني قبر القديسة بربارة ثانية في عام 1766، ثم الكنيسة في عام 1797، بعد 54 عاما من غارات الفرس. قد يكون قبر القديسة بربارة الرخامي أيضا قبر جوليانا، خادمتها وشقيقتها في الإيمان.
تم ترميم دير وضريح القديسة بربارة في عام 1997 وفي عام 2009، قبل غزو داعش للمنطقة في عام 2014 وتحويله الموقع إلى قاعدة عسكرية.
ضمن قاعتين من الدير، قام داعش بحفر وبناء نفقين كبيرين للوصول إلى شبكة واسعة من الأنفاق تحت الأرض. إحدى المداخل سمح لهم بالتقدم وبالعيش تحت التلة دون أن يجدهم أحد. والآخر، سمح لهم بالوصول إلى قرية كرمليس حيث لم تتمكن الطائرات من رصد موقعهم. وكادت الأتربة الناتجة عن حفر هذه الأنفاق أن تدخل كنيسة الدير. دُفنت ممرات الكنيسة، قدس الأقداس والشهداء، تحت أطنان من الأنقاض. وقد تم وضع علامات وشتائم باللغة العربية على الواجهات الخارجية والداخلية للدير. تم تخريب جميع الصلبان، كذلك بعض الآثار الكتابية وخاصة تلك التي تغطي رخام قبر القديسة.
في تشرين الثاني عام 2016، وبعد هزيمة داعش، جاء فريق من المتطوعين الفرنسيين والعراقيين لتنظيف الدير وترحيل أطنان من الأتربة المتراكمة ضمن كنيسة القديسة بربارة. وبدون نوايا لتنقيب الآثار، اكتشفوا في هذه المناسبة بعض الذخائر، مما يعني بدء صفحة جديدة ضمن قصة القديسة بربارة.
في 25 تموز عام 2017، جاء وفد من الأساقفة الفرنسيين، يترأسهم الكاردينال ورئيس أساقفة ليون، فيليب بارباران، لزيارة الدير وقبر القديسة بربارة، تضامناً مع مسيحيي العراق والصلاة مع مؤمني كرمليس شهادة لإيمانهم وعودتهم شيئا فشيئا.
في صباح الجمعة الأولى من شهر كانون الأول تستيقظ كرمليس على أنغام التراتيل آتية من غرب القرية صوب كنيسة القديسة بربارة، إنه عيد القديسة بربارة حيث يرتدي أهالي القرية أحلى ما عندهم من ملابس ابتهاجا بهذا اليوم العظيم (شيرا د قدشتا بربارة ) حيث يذهب أهالي القرية منذ الصباح إلى القداس الاحتفالي الذي يقيمه راعي الخورنة في حوش الكنيسة.

http://www.karemlash.net/up/uploads/1657836735791.jpg (http://www.karemlash.net/up/)
هذه الصورة من كومبيوتري،

والصور التالية من موقع عنكاوا.كوم ضمن المقال.

http://www.karemlash.net/up/uploads/1657836735812.png (http://www.karemlash.net/up/)


http://www.karemlash.net/up/uploads/1657836735993.png (http://www.karemlash.net/up/)


http://www.karemlash.net/up/uploads/1657836736714.png (http://www.karemlash.net/up/)


http://www.karemlash.net/up/uploads/1657836736896.png (http://www.karemlash.net/up/)