المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكاردينال بارولين: البابا عازم على زيارة العراق على الرغم من الصعوبات ليشجع المسيحيين


jerjesyousif
02-04-2021, 07:53 AM
الكاردينال بارولين: البابا عازم على زيارة العراق على الرغم من الصعوبات ليشجع المسيحيين


https://saint-adday.com/wp-content/uploads/2021/02/VA03022021-660x330.jpg



فاتيكان نيوز - اعلام البطريركية اللدانية - 4-3-2021



في مقابلة أجرتها معه محطة التلفزة الكاثوليكية الفرنسية KTO، أكد الكاردينال بيترو بارولين أنه على الرغم من الصعوبات التي تطرحها زيارة البابا فرنسيس المرتقبة إلى بلاد الرافدين (3 إلى 5 آذار المقبل)، إلا أنّ قداسته عازم على القيام بها وذلك من أجل “تشجيع المسيحيين بنوع خاص”.



ولفت أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان إلى أن العديد من دول الشرق الأوسط تشهد اليوم نزيفًا بسبب هجرة المسيحيين، نتيجة الصراعات المسلحة وأعمال العنف. وقال: إنّ الحضور المسيحي في تلك البقاع تراجع إلى أدنى مستوياته.



وأكد الرجل الثاني في الفاتيكان أن البابا فرنسيس يشعر بالحاجة إلى تشجيع هؤلاء المسيحيين وحثّهم على الاستمرار في الشهادة لإيمانهم على الرغم من الصعوبات كافة، دون أن ننسى أهمية الحوار بين الأديان الذي يشكّل أيضًا محورًا لهذه الزيارة. وأوضح أن البابا فرنسيس سيشجّع العراقيين على القيام بالإصلاحات السياسية والعمل من أجل إرساء أسس الاستقرار في البلاد.

> الأخوّة الإنسانيّة



وتناول أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان وثيقة الأخوّة الإنسانيّة.




ولفت بارولين إلى أنها حققت تقدمًا كبيرًا على صعيد العلاقات مع المسلمين، لكونها تؤكد على مبادئ أساسية: أي أننا مخلوقون من قبل الله وينبغي أن يُشعرنا هذا الأمر بأخوّتنا. كما أوضح بأنها وثيقة الأخوّة الإنسانيّة تشدّد على أن العنف لا يمكن أن يُبرر إطلاقًا باسم الله، لافتًا إلى أن الديانات قادرة اليوم على تقديم إسهام كبير من أجل بناء عالم أكثر عدلا وتضامنا، وهو مبدأ تؤكد عليه بوضوح وثيقة الأخوة الإنسانية، والتي تمخضت عنها مبادرات عدة، لاسيما على الصعيد التربوي.

> الكنيسة والمجتمع


كما تطرق الكاردينال بارولين إلى الدور الواجب أن تلعبه اليوم الكنيسة في المجتمع.



وقال: إنّ دورها يتمثل في إعلان الإنجيل على أناس زماننا الحاضر. كما أنها مدعوة إلى حمل مياه الإنجيل العذبة إلى الرجال والنساء المتعطشين إليها، مع أنهم قد يشعرون أنهم ليسوا بحاجة لها. وأوضح أن الكنيسة لا تلعب دورًا سياسيًا، بل تعمل على إنارة الضمائر حول قضايا تعني الجماعة الدولية، شأن مسألتي الهجرة والتبدلات المناخية. ورسالتُها هذه يمكن أن تصطدم أحيانا بالفكر السائد، لكن لا بد أن يدرك الجميع أن هدف الكنيسة يتمثل في الدفاع عن كرامة الإنسان.

> إصلاح الكوريا الرومانية


وحول عملية إصلاح الكوريا الرومانية، تحدّث نيافته عن تحقيق “خطوات إلى الأمام”.



ولفت المسؤول الفاتيكاني إلى أن الإصلاح تم بشطره الاقتصادي، وسلط الضوء على تأسيس ثلاثة أجسام جديدة: مجلس الاقتصاد، أمانة سر الاقتصاد ومكتب المدقّق العام. وأشار إلى أنّ عملية الإصلاح قد شملت قطاع الإعلام؛ إذ أبصرت النور أمانة سر الاتصالات. ثم جاءت دائرة الخدمة البشرية المتكاملة لتجمع بين أربعة مجالس بابوية سابقة.




> الكرسي الرسولي والصين


وحول الاتفاق المؤقت بين الكرسي الرسولي والصين، قال إنه تم اختيار “درب الخطوات الصغيرة”.

وأوضح أن هذا الاتفاق لا يمكن أن يحل جميع المشاكل التي تواجهها الكنيسة الكاثوليكية في الصين، لكنه يشكل خطوة صغيرة للانطلاق بحثًا عن الحلول من أجل تحسين الأوضاع الراهنة. فالاتفاق ليس إلا بذرة صغيرة تُزرع في الأرض، على أمل أن تنمو يوما لتصير نبتة تعطي ثمارها.

وأكد بارولين في ختام مقابلته أنّ التقارب بين الكرسي الرسولي والصين “يتطلّب الكثير من الصبر”.