عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-2020, 03:54 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

jerjesyousif

اداري

إحصائية العضو





jerjesyousif غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي
............................................... صلواتٌ طقسيّة على مدار السنة… ما هو كتاب «الحوذرا»؟
............................................... بالتفاصيل.. المقترح الذي أعلنه بايدن وقابلته حماس بإيجابية
............................................... تهنئة للأب هديل البابو بمناسبه تخرجه من الجامعة الكاثوليكية الاسترالية acu حاصلا على شهادة الماجستير في الدراسات اللاهوتية
............................................... البابا فرنسيس يبعث رسالة تهنئة الى البطريرك ساكو بمناسبة يوبيله الذهبي في الخدمة الكهنوتية
............................................... ماذا يتعين على الكنيسة عمله أمام تحولات المجتمع الحاليّة؟
............................................... كلمة البطريرك ساكو في مؤتمر قانون الاحوال الشخصية الذي تنظمه الجامعة الكاثوليكية بأربيل
............................................... البطريرك ساكو يزور قنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتقديم التعازي
............................................... كيف يعيش المؤمنون الفرح المسيحيّ؟
............................................... في القاهرة: الإحتفال بالذكرى ٧٠ لتكريس بازليك العذراء سيدة فاتيما وتكريس مذبح جديد للبابا يوحنا بولس الثاني
............................................... البطريرك ساكو يصل إسطنبول

 

افتراضي اسبوع الالام والقيامة في ابراشية الموصل وعقرة

اسبوع الالام والقيامة في ابراشية الموصل وعقرة


يوسف قطا

4-4-2020









اخوتي الآباء الكهنة الأعزاء وابنائنا الاحباء ..
أود ان أوجه لكم و لأبناء ابرشيتنا العزيزة و كافة المؤمنين كلمة مقتضبة بمناسبة الأعياد الفصحية المجيدة لهذه السنة ٢٠٢٠، مرفقة بتوجيهات غبطة ابينا البطريرك مار لويس ساكو الكلي الطوبى و الإدارة البطريركية الحكيمة و الكنيسة المقدسة، خلال جائحة و باء الكورونا الذي يجتاح المعمورة برمتها.
تحية بالرب يسوع المسيح
في هذه الأوقات الاستثنائية التي يعيشها العالم، لابد للكنيسة ان تعيش و تتقاسم ما يعيشه المجتمع من آلام المخاض و كأنها مسيرة درب صليب الرب نحو الجلجلة. لابد للألم ان يصمت يومًا، كما صمت في الدهور الغابرة، و تعيد الحياة رونقها و عطرها.
من خلال أسبوع الآلام، تجسد الكنيسة ما تعيشه البشرية من تجارب صعبة و محن مؤلمة، كأنها تختبر آلام الصليب و مرارة الموت. لكن اليوم الثالث للقيامة قريب.
إن ما يجعل من الكنيسة ثابتة منذ ألفي عام هو ايمانها القوي بشخص يسوع المسيح الحي و المخلص الأوحد. و ما يدعوها للاستمرار في دروب الحياة الوعرة فهو الرجاء بمستقبل مشرق. أما ما يجعلها حيّة و مثمرة فهي المحبة التي تعيشها و تتقاسمها مع الاخرين.
في هذه الأيام الفصحية المباركة لابد ان نتعامل مع وباء كورونا و تفشيه السريع عبر العالم، ليس كعقوبة من السماء و لا نعمة من الله. فهو ليس نعمة و لا نقمة، بل، كما أشار اليه غبطته في توجيهاته العديدة، انه الشر بحد ذاته، لانه العدو الخفي، الذي يحصد ارواح الأبرياء و الضعفاء و الشيوخ و يريد ان يفتك بالبشرية كلها.
لا يمكن ان ندحر هذه الجائحة الكارثية الا من خلال التدابير الوقائية التي تفرضها الدولة و يؤكد عليها الطب و العلم و تؤكد عليها الكنيسة.
لنحمل في صلواتنا كل يوم، كافة الأطباء و المقيمين والكادر الصحي و الأمني و الخدمي الذين يسهرون على حمايتنا. ليكن شعارنا في هذه المحنة: " لنمكث في البيت، لان المسيح يمكث معنا". فهي فرصة لأن نتعرف عليه اكثر و بشكل جديد. لابد ان يتحول كل بيت الى كنيسة حقيقية صغيرة. لنعتبر هذه الفترة و كأنها "رياضة روحية إلزامية" نخرج منها اقوياء، سعداء، سالمين و قديسين.
لنستمر بالاحتفالات الفصحية و المراسيم الكنسية من خلال و سائل التواصل الاجتماعي و المشاركة الفعلية و المناولة بالإيمان و حب الاشتياق للأسرار.
لابد للسماء ان تستجيب يومًا، من خلال الاستمرار بالصلوات والتضرع للعذراء مريم و صلاة الوردية و اعادة قراءة او سماع الكتاب المقدس و حماية الملائكة و شفاعة القديسين.
انها فرصة رائعة للتوبة و العودة الى الذات، بندامة القلب و فرح الاهتداء، من خلال الصلاة و العمل و المقاسمة.
لابد للحجر من ان يتدحرج قريبًا من قلوبنا و عالمنا.
و نقول معًا: قام المسيح، حقًا قام، هلليلويا.
ليبارككم الرب و يحميكم من كل مكروه و يعزز إيمانكم.

+ ميخائيل نجيب ميخائيل
رئيس أساقفة الكلدان في الموصل و عقرة

 

 

   

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46